بالصور.. تشييع النعش الرمزي للإمام موسى الكاظم (عليه السلام)








يُعدّ الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، الإمام السابع من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، رمزًا للصبر والعبادة الخالصة لله تعالى. ويمثل إحياء ذكراه مناسبة دينية وروحية كبيرة في قلوب محبيه ومريديه حول العالم، لا سيما في العراق، حيث تحتضن بغداد مرقده الشريف في منطقة الكاظمية.
تقاليد إحياء ذكرى استشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام)
في كل عام، يتوجه الملايين من الزوار إلى مدينة الكاظمية المقدسة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم (عليه السلام). يتخلل هذه المناسبة العديد من الفعاليات الروحية والتقليدية، أبرزها تشييع النعش الرمزي الذي يعبر عن الحزن والأسى لما تعرض له الإمام من ظلم وسجن وانتهاك لحقوقه الإنسانية.
مراسم التشييع الرمزي
يمثل تشييع النعش الرمزي واحدة من أبرز الفعاليات التي تقام في ذكرى استشهاد الإمام (عليه السلام). يتم تسيير نعش رمزي مصنوع بدقة وحرفية عالية، مغطى بالقماش الأخضر الذي يرمز إلى أهل البيت (عليهم السلام)، ومزين بعبارات تعبر عن حب وولاء المسلمين للإمام.
يتجمع المؤمنون حول النعش الرمزي، مرددين اللطميات والأهازيج الدينية التي تحكي عن معاناة الإمام وصبره في سجون الظلم حتى استشهاده. يُرفع النعش على أكتاف المشاركين في أجواء مليئة بالخشوع والدموع، تعبيرًا عن الحزن العميق والوفاء لنهج الإمام.
أجواء روحية مميزة
شهدت مدينة الكاظمية هذا العام حضورًا واسعًا من الزوار القادمين من مختلف مناطق العراق ومن خارج البلاد. تزينت الشوارع المؤدية إلى المرقد الشريف بالأعلام واللافتات التي تحمل عبارات الولاء، كما نُصبت سرادق الخدمة لتقديم الطعام والشراب للزوار في أجواء تعكس الكرم العراقي الأصيل.
رسالة المناسبة
تُجسد هذه المناسبة أسمى معاني التضحية والصبر والإيمان التي تمثلها حياة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام). كما تُعد فرصة لتجديد العهد بالسير على خطاه في تعزيز القيم الإسلامية الأصيلة كالعدالة والصبر والرحمة.
إن إحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ليس مجرد طقس ديني، بل هو استذكار لرموز الحق الذين وقفوا بوجه الظلم والطغيان، ورسالة لتعزيز الوحدة والتآخي بين المسلمين.
اللهم ارزقنا شفاعة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ووفقنا لاتباع نهجه في هذه الحياة.